بعد انفصال غامض يشبه الزواج
سمية الخشاب تبحث عن فتي أحلامها الجديد !
حوار: أسامة صفار
بالغموض نفسه، وبالتحفظ الذي عرف عنها، أعلنت سمية الخشاب نهاية زواجها الغامض، وبابتسامة لاتخلو من شجن أكدت أنها سوف تبدأ مرحلة جديدة من حياتها الفنية والشخصية.
وكانت سمية قد أنهت تصوير فيلمها الجديد 'حين ميسرة' في آخر أيام رمضان الماضي، ثم سافرت كما اعتادت في اجازة قصيرة إلي زوجها في لندن، وعادت بعدها لحضور العرض الخاص للفيلم، ثم أعلنت في هدوء أنها كتبت كلمة النهاية لهذا الزواج الذي أثار فضول الصحافة والاعلام والوسط الفني كله، والذين اعتادوا علي زواج الفنانات سرا، لكن أن تعلن فنانة زواجها، وتتحفظ علي اسم الزوج فهي حالة لم تحدث من قبل، ورشح أيامها وزراء في دول عربية وأبناء مسئولين كبار.. ولكنها حتي بعد أن انتهي الزواج وحين سألناها عن اسمه قالت: الانفصال لايعني عدم التزامي بسرية اسمه، لم يتغير شيء.. ونحن أصدقاء!!
لحظة الطلاق في حياة أي امرأة تبقي حزينة إلي أقصي درجة مهما كانت مقتنعة بأنه الحل الوحيد، فالأمر يتجاوز انفصام علاقة بين شخصين إلي نهاية حياة مستقرة وتفاصيل حميمة وأنس ليبقي بعدها الطرفان في مواجهة المجهول، ولتبقي المرأة في الموقف الأصعب، ورغم ذلك كانت سمية متماسكة، وتؤكد طوال الوقت علي أنها تجاوزت كل هذا إلي البحث عن 'عريس'..!
انقلاب فني
منذ ما يقرب من عام تلقت سمية الخشاب اتصالا تليفونيا من مي عزالدين أكدت الأخيرة خلاله أن هناك دورا رائعا ينتظرها أي سمية في فيلم 'خيانة مشروعة' الذي يستعد خالد يوسف لتصويره، ووافقت سمية فورا، ولكنها وبعد أن أغلقت تليفونها المحمول شعرت بالخوف تقول: خالد يوسف اسم كبير، وشعرت بالقلق والاحساس بالمسئولية دفعني لطلب السيناريو، وقرأته، وأبديت له خوفي فقال: أنا معك في كل لحظة، وهو ما حدث فعلا، كان يوجهني في كل حركة وكل كلمة، ويشرح كل احساس بالتفصيل، بقدر ارهاقي خاصة أنه احتوي مشاهد اكشن كثيرة استمتعت بالعمل، وعرفت مزاقا جديدا للتمثيل وساهم نجاحي الفيلم في ايماني بالعمل مع خالد يوسف لذلك حين عرض علي 'حين ميسرة' وافقت فورا.. وتضيف ضاحكة 'لم أكن أعرف ما ينتظرني'!!
وما الذي كان ينتطرك؟
ارهاق وتعب لم أتعرض له من قبل، وتحذيرات كثيرة من بعض العاملين في الوسط من أصدقائي منها مثلا من قال لي 'اذا نجح الفيلم لن ينسب النجاح لك، واذا فشل سينسب الفشل لك' لكني لم ألتفت لكل هذا وعشت الدور نعم.. عشته لم أمثله، وتنقلت بين حياة الفتاة البسيطة التي تعاني من تحرش زوج الأم، إلي الفتاة المشردة، ثم الراقصة، وسيدة الاعمال الفاسدة، وتعرفت علي أزمات في المجتمع المصري لم أكن أعرف عنها شيئا من قبل.
تتحدثين عن وعي جديد..؟!
نعم.. فتفاصيل الحياة العشوائية في الأحياء المظلومة بالقاهرة والتفكير في مستقبل هؤلاء وواقعهم، وأطفال الشوارع كل هذا دفع بي إلي منطقة وعي جديدة تماما، ومن البداية استقبلت كل هذا شكلا عاطفيا، فكنت أبكي دائما علي حياة هولاء، وعلي 'ناهد' وهي الشخصية التي قدمتها في الفيلم بشكل خاص، والتي تحولت إلي مطمع من كل الأطراف، وهي لاتملك شيئا تدافع به عن نفسها، فكانت ضحية وهي بسيطة، وكانت ضحية وهي راقصة مشهورة وثرية..